أعلنت الشرطة الألمانية في ميونيخ, صباح يوم الجمعة, إعادة فتح محطتي قطارات في المدينة بعد إغلاقهما الليلة الماضية، تحسبا لاعتداء إرهابي كان تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" يخطط لتنفيذه بتزامن مع إحتفالات رأس السنة.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب ا) عن الشرطة الألمانية ,قولها انه تم إعادة فتح المحطة الرئيسية في ميونيخ ومحطة أخرى في ضاحية باسينج في المدينة, بعد إغلاقهما على خلفية معلومات استخباراتية "مؤكدة" أفادت بوجود تهديد يتعلق بهجوم انتحاري وشيك على صلة بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش), لافتة إلى أن "الشرطة ستجري عمليات تفتيش على الأفراد".
وكانت شرطة ميونيخ أخْلت المحطتين عشية العام الجديد في أعقاب تهديد يتعلق بإمكانية وقوع هجوم إرهابي, في حين قالت الشرطة الألمانية في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أنه "ثمة دلائل فعلية على وجود مخطط لشن هجوم في المدينة.. الرجاء تجنب التجمعات المزدحمة وأيضا محطة القطارات المركزية ومحطة قطارات باسنج", مضيفة أنه تم إخلاء محطتي قطارات باسنج والمحطة المركزية, و توقفت حركة القطارات, يرجى اتباع تعليمات الشرطة.
وقال قائد شرطة ميونيخ هوبرتوس اندرا في مؤتمر صحفي, أن المعلومات التي تلقتها السلطات الألمانية تشير إلى خطر "اعتداء انتحاري"، لافتا إلى ما بين "خمسة وسبعة" مشتبه بهم محتملين، من دون أن يشير إلى اعتقال أي شخص حتى الآن.
ومن جهته, قال وزير داخلية ولاية بافاريا الألمانية يواخيم هيرمان , ان القرار الذي اتخذته الشرطة بإغلاق محطتي قطار رئيسيتين في ميونيخ جاء بعد تلقيها "معلومات محددة للغاية" من جهاز مخابرات "دولة صديقة" بأن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) خطط لتنفيذ هجمات في المدينة الواقعة بجنوب البلاد ليلة العام الجديد.
وأعلنت النيابة العامة الفدرالية البلجيكية توقيف 6 أشخاص يوم الخميس, واستجوابهم في إطار التحقيق بشأن تهديدات بتنفيذ اعتداءات في بروكسل أثناء الاحتفال برأس السنة.
وسبق أن هدد تنظيم "الدولة الإسلامية " (داعش) بشن هجمات في دول غربية عدة على راسها الولايات المتحدة, وروسيا, اضافة الى كل الدول المشاركة في شن ضربات جوية في سوريا ضد التنظيم.
وتستمر الدول الاوروبية برفع درجة التاهب الامني منذ هجمات باريس التي تسببت بمقتل 132 شخص, وجرح مئات آخرين, في ظل مخاوف اوروبية من دخول "جهاديين" ضمن افواج اللاجئين التي تتجه لاراضيها هربا من الحرب في سوريا.
يشار إلى أن تنظيم "داعش" أعلن مؤخرا عن تبنيه هجمات انتحارية في فرنسا و موسكو وكاليفورنيا في الولايات المتحدة الأمريكية في حين عززت عدة دول أخرى من الاجراءات الأمنية خوفا من وقوع اعتداءات ارهابية تهدد أمن مجتمعاتها.
سيريانيوز